The Basic Principles Of السعي للكمال



يمكن أن يؤدي الكمال إلى انخفاض الإنتاجية، واضطراب العلاقات، ونقص الثقة بالنفس، والقلق، والاكتئاب، والأفكار الانتحارية؛ إذ قد يدفعك هذا الدافع الذي تفتخر به إلى الشعور بالندم؛ لكن عندما تقر وتعترف بالعواقب الناجمة عنه، ستضطر إلى فعل شيء ما

كيف تسخِّر إذاً قوة الكمال لصالحك؟ كيف تحترم رغباتك وطموحاتك ودوافعك دون التسبب بإجهاد وإحباط وألم لا مبرر لهم؟

والحكمةُ مِن حَضِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أُمَّتَه على القصد والمداوَمة على العمل وإن قلَّ: خشيةُ الانقطاع عن العمل الكثير؛ ففي الصحيحين عن عائشة، أنها كانتْ تقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((سدِّدوا وقاربوا وأبشِروا، فإنه لن يُدخل الجنةَ أحدًا عملُه))، قالوا: ولا أنتَ يا رسول الله؟ قال: ((ولا أنا، إلا أن يَتَغَمَّدني اللهُ منه برحمةٍ، واعلموا أن أحبَّ العمل إلى الله أدومه وإنْ قلَّ)).

الأمر بسيط: بدلاً من التركيز على الكمال، ركز على التعلم والنمو والرحلة، واجتهد كل يوم كي تصبح أفضل ممَّا كنت عليه.

فمَن كان عازمًا على قصد السَّداد وإصابة الغرَض ولم يُصبه، فإنه يُصيب ما قَرُب مِن الغرَض، وهذا هو معنى الرواية الأخرى في مسند أحمدَ: ((يا أيها الناس، إنكم لن تفعلوا، ولن تُطيقوا كل ما أُمرتُم به، ولكن سدِّدوا وأبشِروا))، وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يحتجر حصيرًا بالليل فيُصلِّي عليه، ويبسطه بالنهار فيجلس عليه، فجعل الناس يثوبون إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيُصلُّون بصلاته حتى كثروا، فأقبل فقال: ((يا أيها الناس، خُذوا من الأعمال ما تُطيقون، فإنَّ الله لا يملُّ حتى تملُّوا، وإن أحبَّ الأعمال إلى الله ما دام وإن قلَّ))، وفي رواية أحمدَ وأصحاب السُّنن: ((اكْلَفُوا من العمل ما تُطيقون))، وذكر بقية الحديث، وعنها أيضًا كما في الصحيح: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمِل عملًا أثبتَه، وكان إذا نام من الليل أو مرض، صَلَّى من النهار ثنتَي عشْرةَ ركعةً)).

خذ مثلاً، المثال الذي ذكرته من المقابلة التي خضتها بالإنكليزية، وطلب منك المقابل أن تحسن اللغة، بدل القيام بهذا والتسجيل في دورة لغةٍ، والسعي في تحقيق المطلوب، قلت في نفسك، وليس ذنبك وإنما هي صفةٌ نفسيةٌ، قلت في نفسك، إما أن أكون "كاملاً" في اللغة أو لن أستطيع أن أحصل على هذا العمل المطلوب!

طلاب مدينة مونتانا يتنافسون في مسابقة المعارف الإسلامية

اسعَ إلى فهم ما يغذي ميولك نحو الكمال، واعرف دافعك السعي للكمال الأساسي وراء ذلك؛ إذ يوجد سبب يجعلك تسعى جاهداً إلى تحقيقه، فمثلاً: ربَّما تعلمت أنَّك بحاجة إلى تحقيق ذلك في مرحلة ما خلال مسيرة حياتك، أو أنَّ شخصاً ما أثنى عليك في وقت ما؛ ممَّا قد جعلك تشعر بأنَّك جدير وموثوق وهام.

"لا يمكنني إلا فعل أفضل ما أنا قادر على فعله، وهذا جيد بما فيه الكفاية".

إلَّا أنَّ بعض مدارس علم النفس، تُرجِع سعي الإنسان نحو الكمال، بأنَّه عاش مرحلة ما من حياته، لم يكن فيها أبواه راضين عمَّا وصل إليه في حياته من إنجازات، وما حقَّقه من أهداف؛ وهذا يعني أنَّه عاش في جوٍّ من القلق والتوتر أو عدم الرضى الزائد عن الحدِّ، حتى لو كانت الأمور على ما يرام، أو أنَّ هناك نواقص يسيرةً فيما يقوم به.

يسري المبدأ نفسه على السعي إلى الكمال؛ فأنت تعرف بالفعل فوائد أن تكون دقيقاً ومهتماً بالتفاصيل وحريصاً وناجحاً، ولكن يبرز التحدي عندما لا يؤدي السعي وراء هذه الأمور إلى الشعور بالعافية والإنجاز.

النظر إلى المنتج النهائي باعتباره أهم جزء في أي مشروع، ونتيجة لذلك: قد يركزون بشكل أقل على عملية التعلم، أو إكمال مهمة ما بأفضل ما لديهم من قدرات متاحة.

المرونة والتكيف مع الظروف الراهنة حتى لو تغيرت الخطط التي كنت ترتب لها

من نحن لوحة تحكم مجتمع ويكي هاو صفحة عشوائية التصنيفات

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *